تقسم منها الحسـن فـى جمـع واحـد فـيــا عـجـبـا مـــن واحـــد يتـقـسـم
|
لها فرق شتى مـن الحسـن أجمعـت بجـمـلـتـهـا إن الـســلــو مـــحـــرم
|
تـذكـر بالرحـمـن مــن هـــو نـاظــر فـيـنـطــق بالـتـسـبـيـح لا يـتـلـعـثـم
|
إذا قابلـت جيـش الهـمـوم بوجهـهـا تولـى علـى أعقابـه الجيـش يـهـزم
|
فيا خاطب الحسنـاء إن كنـت راغبـا فـهـذا زمــان المـهـر فـهـو المـقـدم
|
ولمـا جـرى مـاء الشبـاب بغصنـهـا تـيـقـن حـقــا أنـــه لـيــس يــهــرم
|
وكــن مبـغـضـا للخـائـنـات لحـبـهـا فتحـظـى بـهـا مــن دونـهـن وتنـعـم
|
وكــن أيـمـا مـمـن سـواهــا فـإنـهـا لمثـلـك فـــى جـنــات عـــدن تـايــم
|
وصـم يومـك الأدنـى لعلـك فـى غـد تفـوز بعيـد الفطـر والـنـاس صــوم
|
وأقــدم ولا تقـنـع بـعـيـش مـنـغـص فمـا فـاز باللـذات مــن لـيـس يـقـدم
|
وإن ضاقـت الدنيـا علـيـك بأسـرهـا ولــم يــك فيـهـا مـنـزل لـــك يـعـلـم
|
فـحـى عـلـى جـنـات عـــدن فـإنـهـا منازلـنـا الأولـــى وفـيـهـا المـخـيـم
|
ولكنـنـا سـبـى الـعـدو فـهـل تـــرى نــعــود إلــــى أوطـانـنــا ونـســلــم
|
وقــد زعـمـوا أن الـعــدو إذا نـــأى وشـطـت بــه أوطـانـه فـهـو مـغـرم
|
وأى اغتـراب فــوق غربتـنـا الـتـى لهـا أضـحـت الأعــداء فيـنـا تحـكـم
|
وحى على السوق الـذى فيـه يلتقـى المحبـون ذاك السـوق للـقـوم يعـلـم
|
فمـا شئـت خـذ منـه بــلا ثـمـن لــه فقـد أسلـف التـجـار فـيـه وأسلـمـوا
|
وحـى علـى يـوم المزيـد الــذى بــه زيـارة رب العـرش فالـيـوم مـوسـم
|
وحـــى عـلــى واد هـنـالـك أفــيــح وتربتـه مــن إذفــر المـسـك أعـظـم
|
منـابـر مــن نــور هـنــاك وفـضــة ومــن خـالـص الـقـيـان لا تتـقـصـم
|
وكثبـان مـسـك قــد جعـلـن مقـاعـدا لـمـن دون أصـحـاب المنـابـر يعـلـم
|
فبينـا همـو فـى عيشهـم وسرورهـم وأرزاقهـم تـجـرى عليـهـم وتقـسـم
|
إذا هـم بـنـور سـاطـع أشـرقـت لــه بـأقـطـارهـا الـجــنــات لا يـتــوهــم
|
تجلـى لـهـم رب السـمـاوات جـهـرة فيضـحـك فــوق الـعـرش ثــم يكـلـم
|
ســلام عليـكـم يسمـعـون جميـعـهـم بـآذانــهــم تـسـلـيـمــه إذ يــســلــم
|
يقـول سلونـى مـا اشتهيتـم فكـل مـا تـريـدون عـنـدى أنـنـى أنــا أرحــم
|
فقالـوا جميعـا نحـن نسألـك الـرضـا فأنـت الـذى تولـى الجميـل وتـرحـم
|
فيعطيهـمـو هــذا ويشـهـد جمـعـهـم عـلــيــه تـعــالــى الله فالله أكـــــرم
|
فـيـا بـائـعـا هـــذا بـبـخـس مـعـجـل كأنـك لا تـدرى ؛ بلـى سـوف تعـلـم
|
فـإن كنـت لا تـدرى فتـلـك مصيـبـة وإن كنـت تـدرى فالمصيبـة أعـظـم
|
|