سافر كل من حولي ,سافرت الأفكار,الأشعار,الدفاتر ,الأقلام
حتى الأحزان سافرت ,ورحلت الفرحة
رحلت الكآبة وودعتني الابتسامة
كل شي رحل وسافر وأنا صامته صمتاً
يزلزل الصمت زلزلة صامته ايضا,
صمت يغتال الكلمات ,
أناظر إلى ما يجري حولي , لا أغترب
لا أتذمر ,لا افرح,لا أحزان,لا شي إطلاقا,
كل الكون معي يشاركني حالتي,
حتى العصافير أصبحت تغرد بصوت الدموع,
والدموع أصبحت تشدو لحن البلابل,,
لا احد يسال عما يجري لأنه لا احد يحس ذلك,
كنت أجري واقفتاَ,أجري
وأجري لكن لا سبيل إلى الوصول,, العقول تائهة في اللامعقول
والمتاهات تبحث عن حلول لكي تحافظ على نفسها!
والحماقة تبحث عن حكمه لكي لا تنقرض!!
أين أنا ؟؟ هكذا قال سؤالي باحثاً عن أجابه!
ليحافظ على نفسه كسؤال بلا حل !! لا غرابه
فهاهي الحياة ترمي نفسها بين أحضان الموت
لكي يبقى الوجود!!! وها هو الموت يتشبث
بالحياة لكي يفني الكون!!!
وهاأنا اكتب إليك,إليه إليهم,
لا أتخلص من الأفكار ناسيتاً
بل سأزرعها أفكارا في عقول الآخرين!!
حتى الأشجار تمشى مسرعه نحو النار !!
لكي تبقي للأرض خضرتها!!!
أعرف إن الانفعالات لم تعد انفعالات
وإنما أصبحت احتفالات !!! وعلى أنغام القنابل ينتحر الموت!!
وفي أفراح المولد تموت الحياة !!
قل لي كيف هذا؟؟! اسألني بلا تردد! لعلي أجيب!
لا لن أبقى وحيدتاً
ها أنت معي في عالم الخيال!! في عالم الكلمة
ها أنت معي بعقلك ومعي بقيل وقال
ومعي غيرك ممن يقرءا الكلمة ومن لا شي محال!!!
معي الحرف والكلمة والعبارة والمقال!!!
هاأنا أحاول أن لا أبقى وحيدتا فلا أظهر الانفعال!!
حقاً لست وحيدتاً فكل حولي حياة وموت بلا قتال!!
لست وحيدتا والحروف معي تصنع الحياة
والحروف تبقى رمزا للحب , البغض,
البعد, والوصال,
هنا يا قارئي ننهي الحلم
ونحط الــــــــــــــــــــــــــرحــــــــــــــــــــ ال