قالت أأحببتَ قبلي؟، عمّني الرّهَبُ
ورحتُ بالحبِّ والإحراجِ أضطربُ……………….
بل اسألينيَ عن قلبٍ أغالِبُهُ
منذ احتواه من المذكورة الوصَبُ……………….
لنا اصطراعٌ وقدْ قيدتُهُ أمداً
حتى أتيتِ، فوافاه بك الغَلَبُ……………….
مالي غدوتُ كُليماتٌ تَقاذَفُني
كزورقٍ مبحرٍ والموجُ يصطخبُ……………….
أظلّ أرنو إلى نجمٍ وأحسبه
يرنو إليّ وما ينفكّ يقتربُ………………...
يا نجمُ هل أنتَ من لازال في خلدي
من نحو عشرينَ عاماً ظلْتُ أرتقبُ………………..
تبسّم النجمُ جاءتني بشارتُهُ
فرُحتُ فبي سكراتِ الحبّ أنجذبُ…………………
حسبتُهُ قالَ إني ما أتيتُ سوى
لموعدٍ قد مضت من دونه حِقَبُ………………...
يا نجمُ إني لِما تحويه من ألَقٍ
أقدّمُ القلبَ قُرباناً كما يجبُ…………………
وجاءني ردّه بالصخْبِ مختلطاً
يكفيكَ مني شعاعٌ واحدٌ سَبَبُ …………………
قبلتُ لكنني أحيا على أملٍ
لعلّ يوما سيدنيني لك الرّغَبُ…………………
والله يا نجمُ ما الآفاقُ تمنعني
أطيرُ فوقَ زوايا الكونِ لو تهَبُ………………….
دقيقةً في حسابِ العمرِ واحدةً
تعادلُ العمرَ هل يوماً لها تَهَبُ………………...
نسيتُ في ولَهي ما كانَ أحدقَ بي
من المكاره في طيّاتها العطَبُ…………………
يكادُ زورقِيَ المعطوبُ يغرقُهُ
تلاطمُ الموجِ والأنواءُ والسّحُبُ……………..
سمعتُ بالقلبِ صوتاً خَلِّ دفّتَهُ
من يعشق النجمَ لا تودي به النُّوَبُ………………
أمسكْ شعاعي شعاعَ الحُبِّ فيه قُوىً
فوقَ التي حازها الفولاذُ والخشبُ…………….
واجعلْ شعاعيَ حبلاً لا انفكاكَ له
ولا يكنْ غيرَهُ يوماً لكَ الأرَبُ……………..
لا تتخذهُ بيومٍ سلَّماً وبِه
ترقى إليَّ فما يرقى لي الحطبُ…………….
ما غيرُهُ ؟ نجمُ أفصحْ لست تعرفني
الحبّ عندي دينٌ ليسَ ينقلبُ……………..
عشرونَ عاما مضت مذ قد مضَت ولها
ما زال شيئٌ بعمق العمقِ ينثعبُ……………..
إن أحترقْ بك يوما ذاك ما خُلِقتْ
له الفراشاتُ إذ للنورِ تقتربُ………………
وأنت يا نجمُ منذُ اليومَ لي شرفٌ
إليك دون جميع الخلْقِ أنتسبُ………………
أرى انتسابيَ هذا فيه من شرفٍ
فوقَ الذي فاخرت فُرْساً به العرَبُ……………….
ما ضرّ أن يأخذ الأشياءَ واهبُها
فاقطع شعاعَكَ يلحقْ بي إذن ثَغَبُ ………………..
ما كانَ قلبيَ في إدراكِ نجمتهِ
يلوذ بالبطءِ لكنْ عاقَهُ سبَبُ……………..
عشرونَ ألفَ اعتبارٍ سقتِها سلَفاً
قد أرهقتهُ فما يقوى بها يَثِبُ…………..
أرخي العنانَ له تلقيْنهُ نشِطاً
يطرْ إليكِ فلا تقوى لهُ حجُبُ………….
ولا حدودٌ ولا تأشيرةٌ فُرِضت
ولا يعَطّـلْهُ من أوضاعه تَعَبُ………….
تُرى تجاوزَ شرطَ النجْمِ في حلُمٍ
يخشى من النجمِ إن يلحقْ به غضَبُ ………….
لولا الحرامُ إذن ألفيتِ قَوْلَتَهُ
أستغفرُ النجمَ من قولٍ به شَغَبُ…………
رحماكَ يا نجمُ إني اليومَ ممتثلٌ
لـما تشاءُ فهبْ لي منكَ ما تهبُ…………