عدد الرسائل : 1049 دعاء : نقاط : 8 تاريخ التسجيل : 06/02/2008
موضوع: غلاء الأسعار .....أصل المشكلة الإثنين 18 فبراير - 22:23
المعروف علميا أن الطريق الوحيد لحل المشكلة هو فهما و تتبع جذورها و من ثم حلها نهائيا عن طريق قلع جذورهاو القضاء على الاسباب المؤدية لها و أتمنى أن تساعد القصة التالية في القاء الضوء على طريقة حل المشاكل العلمية!!!!!!. و ما عرفته مؤخرا أن أحد أسباب غلاء العقارات في العالم هو اقبال الناس في أمريكا على الاسثمار في العقارات و زيادة سعرها في امريكا مما أدى الى قيام البنوك بتقديم تسهيلات قرضية للراغبين في شراء العقارات حتى من أصحاب الرواتب المتدنية. الأكيد أن ارتفاع الاسعار له أسبابه التي ستساعد معرفتها على فهم المشكلة فليس منطقيالا ان نلوم التجار او نلوم الحكومة أو نكتفي بضرب أخماس في أسداس على ارتفاع سعر كرتون البيض الى 1.8 ريال و ونتباكى فوق جواني الارز دون معرفة المشكلة و أسبابها لعلنا نحن المستهلكين نستطيع المساهمة في حل مشكلتنا. أنا لا أعرف ابعاد المشكلة لذا أرجو مممن يعرف أن ينورنا و يسلهم في تعريفنا لتعم الفائدة و لحين ذلك استمتعوا بهذه القصة المستمدة أحداثها من قصة واقعية مؤثرة فاستعدوا وضعوا علب المناديل بجانب أياديكم اليمنى لتتباركوا حين تمسحون دموعكم التي ستنزل برخص تأثرا بهذه القصة: أذكر حين طلب مني أخي مساعدته في تنظيف بيته الجديد قبل أن يسكنه - و نوسخه نحن عند زيارته- واجهنا مجموعة من الشجيرات التي نمت في باحة البيت و تفرعت فروعها و أراد أخي - أو بالاحرى زوجته- ازالتها لانه تحتل المساحة التي ستحتلها الملابس المغسولة لتجفيفها- لذلك باشرنا أنا و أخي بمحاولة اقتلاعها - ولا أكذب- لو قلت أني شمرت عن ساعدي بكل اخلاص و تغاضيت عن أخي و هو يوجه لي الأوامر و يداعب معوله و يربت عليه كأنه قطة أليف بينما تعاملت مع معولي كأنه حمار خدوم......تماما مثاما تعامل معي أخي! بينما أنا أقطع السيقان و الفروع المتوحشة - وأخي يشغل نغمات هاتفه - لست أدري ان كان الهدف اطرابي او اطراب قطته العزيزة حتى كدت أن أصدق أنها -أي المعول (لها أذن و تحب ميحد حمد) المهم بينما أنا أزاول هوايتي المغصوب عليها و قد مرت ساعة وأنا أجاهد لتحرير أرض غسي زوجة أخي الموعودة من الشجيرات المغضوب عليها قلت في نفسي أن هذه الشجيرات اللعينة ستعاود النمو بعد أسابيع أو شهور و ستحتل جنة زوجة أخي و طبيعي أن تستنجد هي بفارسها الهمام أخي و طبيعي أن يستنجد أخي بحماره الوفي - أنا- كي أستل معولي وأحارب هذه الشجيرات و فكرت في احتمالية أن تتكرر هذه المعارك وأن علي أن أقوم بهذا العمل المتعب القذر لأعود لالى بيتي منهكا و قد فاتتني مباراة ريال مدريد بينما يعود أخي الى غرفته منتصرا كأنه قيصر لتتوجه كليوبترا بكوب شاي و قد تتكرم عليه و تدعه يتابع المباراة -أخي يشجع برشلونة- من دون ازعاجها المعتاد ........... راودتني كوابيس اليقظة هذه و أنا أقطع رأس احدى الشجيرات الكافرة و حينها هتفت دون وعي (الله أكبر ....الله أكبر) لم أكن قد انتصرت بعد لكن حتما قد وجدت خطة النصر و رأيت أمامي بيتي العزيز أعود اليه مبتسما مرتاحا بعد أن قضيت على الأعداء تماما حتى لا يقدرون على شن معيركة - تصغير معركة و أغلب الظن غير موجودة في المعجم و لكن في خيالي- الخطة الفظيعة أحبتي - أدري أنكم تقضمون أظافركم القذرة من التشويق- هي أن أجتث الشجيرات المرتدة عن جذورها فلا تقوم لها قائمة من الأساس فأقضي على شرها الذي عم البلاد و ضايق خير العباد عند أخي - زوجته- و هكذا ستعلق كنتي العزيزة ملابس النصر على الحبال دون أن تضطر ارجلها الطاهرة أن تدوس على هذه الشجيرات النجسة و العياذ بالله - و كيف أسمح بذلك.....روحي فداءا لملابس أخي و عائلته الكريمة-. امتلأت خيلاءا و غرورا مبررين وأنا أمشي معتدل القامة مع انحنائة أمامية للرأس من كثر تحريكه وأنا أقطع السيقان و حاولت جاهدا اخفاء عرجة بسيطة في مشيتي سببتها ضربة غادرة من احدى الشوكات الخائنة حين هممت بالجلوس وأخذ استراحة المحارب التي كنت أستحقها بعد أن التولى معمولي المسلول في احدى غاراتي العظيمة, عرضت الخطة على أخي مثلما يعرض الجندي على قائده المغوار أن يرمي بنفسه في برج العدو ليفتح السبيل لبقية الجنود لدخول القلعة التي طال حصارها و كانت كل طلبات الجندي الاغريقي التراجيدي من قائده أن يقضي مع حبيبته ليلته الأخيرة في الارض قبل أن يسلم روحه لأحد الالهة الالف الموجودة في أساطيرهم بينما طلبي أنا هو أن يتنزل أخي العزيز فيمد لي يد المساعدة و يشاركني متعة اقتلاع الأشجار الضخمة الصعبة القلاع - كما حاولت أن أصور له- فهي متعة كبيرة تحتاج لأكثر من شاب وسيم للاستمتاع بها, مددت يدي له بالمحبة و الوفاء و معول صغير كان الأسوأ من بين أسلحتي و أنا أنتظر منه شيئا من قبيل (هلم يا أخي الصغير لن أدعك تنظف لي بيتي و أنا أتفرج على أغنية نانسي عجرم ...شخبط شخابيط) أو أن يضمني لصدره الحنون و يقول " نعم الأخ والصديق و الجندي الوفي" و في أحسن الأحوال أغلقت أذني كي لا يصمها حين يطلق زمجرة الحرب و يركض تاركا متاع الدنيا الفاني و ملذات أغنية نانسي اه و نص ليخوض الحرب معي جنبا لجنب حتى اني سأسنحي لاحقا أنني أحضرت له معولا واحدا و هو عنترة القرن العشرين والحادي و العشرين بما أنه من المخضرمين الذين عاصروا القرنين لكنه يختلف عن غيره بأنه يحمل صفات (أبو القرنين) و ثورته لا تشبه أي ثورة سوى ثورة حيوان بقرنين لطالما استمتعت باغضابه في مزرعتنا. يقال ان أكبر الصدمات هي التي لا نتوقعها و أقسى الخسائر هي اللتي تأتي عند الاحساس بالفوز أما أنا فاقول أن لغزا سيظل يحيرني طوال حياتي لن أستطيع الاجابة عليه و هو أيهما أسرع:هروب أخي الى غرفته مدعيا الاعياء و التعب و يدي ما زالت ممدودة بالحب و الاخلاص و المعول الصغير الصدئ اللعين أم ادراكي و أنا ملقي على قفاي أن مقولة "الكثرة تغلب الشجاعة" يجب أن تحور الى" الشجيرات تغلب الشجاعة و المعول الذي أملكه و الذي لا ينفع للعب كرة الجولف و اذا أرادت زوجة أخي تجفيف الملابس فلتدع بطلها المقدام يجرب السقوط على القفا فوق أشواك مؤلمة أو تذهب لمغسلة الثلج الأبيض وأن جسم نانسي عجرم قبل ثورة اه و نص كان أحلى وأنفها كان أطول ب 10 سنتيمترات "
منقول
R O C K _N_ R O L L :: إداري في المنتدى ::
عدد الرسائل : 1049 دعاء : نقاط : 8 تاريخ التسجيل : 06/02/2008