ولدت الطفلة التي تبلغ خمس سنوات بين الحب والحنان الذي أعطاهما والديهما فاعتقدت انه لا يمكن أن يقاسمها معها احد غيرها فأراد الله أن يرزق والديها طفلا آخر فجاء المولد بسلام ففرح الجميع بذلك إلا الطفلة الكبيرة فاعتقدت في نفسها أنها النهاية لها فوجدت أن المولد الصغير يقاسمها الحب و الحنان والحجر الذي كانت تؤوى وتعلب عليه قد أصبح للمولود الصغير فعاشت هكذا لبضع الشهور فكبر في قلبها الغيرة وما اشد من الغيرة ففي يوم من الأيام كأي يوم خرج فيه الأب لشغله والأم كالعادة رضعت الابنة الصغير التي كانت بدأت في الزحف وبعد أن انتهت من ذالك ذهبت المطبخ وقالت للكبيرة احرسي أختك فدخلت الأم إلى المطبخ فبدل من تحرسها كان يوجد هناك مكيف ارضي اخلعه أبيها لأنه عطلان فاخفي هذا المكان بكرسي وكانوا يسكنون في العمارات العالية التي توجد في أميركا على الأهم كانت الطفلة الصغيرة تزحف فاتجهت إلى هذا المكان الشؤم أبعدت الكبيرة الكرسي لتقع البريئة من هذا المكان وبعد قليل جاءت الأم لتطمئن على الطفلتين ففوجئت أن الصغيرة غير معها فسألتها أين هي فقالت لها بكل الصراحة الحقيقة فوجدت نفسها دون ان تدر ى تأخذ الكرسي وتضرب بها على رأسها فسقطت الطفلة على الأرض وهى ميتة فجننت الأم ورجع الأب فوجد هذه المأساة الشديدة وكان الله في العون الأب المسكين