هو درة من درر بحر جدة الزاخر بالأصداف والآلئ والمرجان
والدرر…. ولد وترعرع هناك رحمة الله عليه ونشأ نشأة طيبه
مباركه … وسبق له الجهاد في ارض افغانستان …مصنع الرجال
الأوائل فقد كان رحمه الله في منطقة قندهار مع ابو حسين المدني
رحمه الله…
وبعد انتهاء الجهاد في تلك الأرض المباركة رجع الى جدة …
ولازم احد المشائخ الفضلاء وحفظ على يديه القرآن الكريم … عن
ظهر قلب….. في عام 1994م قرر الذهاب الى البوسنة والهرسك
ومشاركة اخوانه الجهاد هناك … وفعلا اعد واستعد وانطلق الى
إخوانه في بلاد البلقان والتحق بمجموعة المجاهدين العرب في
منطقة جليزونوبولي … تميز عن اخوانه بخدمتهم … وكثرة
المزح الطيب معهم … وتسليتهم … نادى الأمير على المجاهدين
ان استعدوا لخوض معركة كبيرة …تتكون من عمليتين على قمتي
جبل وتلك العملية هي عملية سمولين … والخطه كانت ان تقسم
مجموعة المجاهدين الى مجموعتين …تقتحم الأولى الجبل الأول
وترتاح وتكمل المجموعة الأخرى العملية على الجبل الآخر …
فأصر رحمه الله ان يدخل كلا العمليتين …فرفض الأمير وكان معروفا
بلياقته البدنية العالية … فألح على الأمير وأدخل الواسطات تلو الواسطات
حتى قبل الأمير ان يدخل كلا المعركتين … فكانت فرحته لا توصف …
وسعادته بهذا القبول لا توصف … قبل المعركة بليله اخذ يوزع تركته
….ماله وملابسه وما يملكه على الشباب . وكان يقول لاخوانه انني اشم
رائحة طيب أيوجد احد منكم متطيب؟؟؟ فردوا بالنفي … وأتوا له بكل
العطورات التي كانت بحوزتهم …هل هذه هي الرائحة التي تشمها ام لا؟؟
حتى داروا على كل العطورات وهو يقول لا بل غيرها وأفضل منها …
قبل المعركة كذلك قال لصاحبه البوسنوي درويش غدا بعد العملية عندي لك
مفاجأة سارة ان شاء الله …. وسكت وأخبر الشباب ان قتل فان ساعته
الكاسيو لدرويش البوسنوي…اتى يوم المعركة وهو يشم رائحة الطيب ملازمة
له …. وبدأت المعركة وتقدم المجاهدون واقتحموا أول جبل فسقط ولم يتقدم
البوسنويون من الجهات الأخرى فانحصر المجاهدون العرب ومن معهم بين
القمتين …التفت ابو عمير على من ورائه وابتسم ابتسامة غريبة عجيبة ملؤها
الفرح والسرور فأتته طلقة في قلبه مباشره فسقط بعدها قتيلا شهيدا ان شاء
الله … انحاز المجاهدون ورجعوا …فاذا بصاحب ابي عمير …درويش
البوسنوي اين ابو عمير…. فأخرجوا له ساعته وقالوا هذه المفاجأة التي
وعدك بها ابوعمير ….انه قتل …فخر درويش على ركبتيه يبكي كبكاء
الأطفال ….. بل كل قد بكى على فراقه ولكنها مشيئة الله سبحانه …….
فرحم الله ابو عمير وأبدل الأمة خير منه ….