جاء في بعض كتب الفرس المنقولة إلى العربية، أن ملكاً من ملوكهم قدم إليه صاحب مائدته غضارة إسفيذباج فنقطت منها نقطة على ساعد الملك، فأمر بقتله.
فقال له الرجل: أعيذ الملك بالله أن يقتلني ظلماً بغير ذنب قصدته.
فقال له الملك: قتلك واجب، ليتعظ بك غيرك، فلا تهمل الحرمة.
فأخذ الرجل الغضارة، فصبها بأسرها على رأس الملك، وقال: أيها الملك، كرهت أن يشيع عنك أن قتلتني ظلماً، ففعلت هذا لأستحق القتل، فيزول عنك قبح الأحدوثة بظلم الخدم، فشأنك الآن وما تريد.
فقال الملك: ما أحصن الأجل ! وعفا عنه.