قال تعالى في سورة النور آية - 45: (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه، ومنهم من يمشى على رجلين، ومنهم من يمشى على أربع يخلق ما يشاء إن الله على كل شى قدير)
تفسير علماء الدين: والله خلق كل دابة على وجه الارض من ماء الذكر والانثى فمنهم من يمشى على بطنه مثل الحية وأشباهها، ومنهم من يمشى على رجلين مثل الانشان وأشباهه ومنهم من يمشى على أربع مثل الدواب، ويخلق الله ما يشاء إنه على كل شئ قدير.
النظرة العلمية: تنظر عين العلم الباحثة الفاحصة إلى هذه الآية الكريمة على أنها دليل قائم على أن مصدر كل ما في العالم من كائنات حية هو الخلية الحيوانية المكونة من الماء الذى جعل الله منه كل شئ حى من نبات وحيوان، ثم أنشأت في مملكة الحيوان أنواعا شتى منها ما يمشى على بطنه كالزواحف وما يمشى على رجلين كالانسان وما يمشى على أربع كالدواب، وقد ألف الناس رؤية هذه الحيوانات فلم يتغير عجبهم منها، ولكن العلماء المشتغلين بعلوم الاحياء يرون فيها مع الفحص والملاحظة والتشريح من عجائب الخلق ودقة الصنع ما يقوى إيمانهم بقدرة الله البديع الذى أتقن كل شئ أراد خلقه بصورة تذهل العقول فتبارك الله أحسن الخالقين.
ومما يدل على روعة الخلق وحكمته تعالى في إبداعه لها قوله تعالى: (هو الذى يصوركم في الارحام كيف يشاء ألا هو العزيز الحكيم (الذى أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الانسان من طين) (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تفيض الارحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار) (وفي خلقكم وما يدب من دابة آيات لقوم يوقنون)