قالت صحيفة أوبزرفر البريطانية اليوم الأحد إن حزب الله شرع في حملة لتوسيع قدراته القتالية عبر إرسال المئات، إن لم يكن الآلاف، من مقاتليه الشباب إلى معسكرات التدريب المكثف في لبنان وسوريا وإيران، استعدادا للحرب مع إسرائيل
وقالت الصحيفة إن التحقيق الذي أجرته عبر لقاءات مع المقاتلين والناشطين والمسؤولين الأمنيين اللبنانيين وقوات حفظ السلام في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل ومواطنين جنوبيين، قدم لمحة عن الأعمال الداخلية التي نادرا ما يطلع عليها أحد من الخارج.
وما رأت الصحيفة أنه جدير بالملاحظة هو أن أحد المقاتلين الذين تم التحدث إليهم لم يذكر اسمه، لأن حزب الله يمنع أعضاءه من الحديث مع وسائل الإعلام الغربية منذ مقتل أحد قادته المدعو عماد مغنية في دمشق.
وقال أحد المقاتلين "أهم شيء هو عدم التحدث، فمنذ أن نبدأ بالتدريب، نتلقى أمرين اثنين: عدم عصيان الأوامر، وعدم التحدث عن المقاومة".
وما كان لافتا -حسب تعبير الصحيفة- رغم محاولة حزب الله إخفاءه، هو البناء الحثيث غير المسبوق لتجهيز جيش من الرجال والعتاد والملاجئ استعدادا لحرب يرى الجميع إسرائيليين ولبنانيين أنها قادمة لا مفر منها.
ومضت تقول إن قرار حزب الله بتوسيع جناحه العسكري وقواته العسكرية لم ينطلق من خسائره في حرب 2006، بل من نجاحه باعتباره قوة عسكرية تقليدية في ذلك الصراع.
والأمر الثاني الذي دفع حزب الله إلى بناء جيشه هو الصراع السياسي اللبناني الذي وضع الحزب وحلفاءه في حلبة ضد تحالف السنة والدروز والمسيحيين الذين يؤيدون الحكومة المدعومة غربيا
المصدر: الأوبزرفر