بعد دقائق من ظهور زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله على شاشات التلفزيون ليتهم الحكومة اللبنانية باعلان الحرب على حركته المقاومة لإسرائيل اندلع قتال في بيروت.
وقال نصر الله إن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو تراجع الحكومة عن القرارات التي اتخذتها الاثنين والتي تستهدف تقويض حزب الله.
وترفض الحكومة حتى الآن القيام بذلك، غير أن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري قال إن رد فعل حزب الله مبني على "سوء فهم كبير" وعرض إجراء حوار مباشر لتسوية الموقف.
وناشد الحريري نصر الله اتخاذ موقف تاريخي "لانقاذ لبنان من الجحيم".
غير ان تليفزيون المنار التابع لحزب الله قال إن العرض مرفوض، ولم يقبل شيئا سوى تراجع الحكومة عن قراراتها.
ومن ثم فقد ترك البلد لصوت المدافع وتسود مخاوف حقيقية من اندلاع حرب أهلية.
صمت الحلفاء
ومن جانبه، أقدم الجيش اللبناني على خطوة غير تقليدية بالتحذير من أنه إذا لم يتراجع الجانبان ويبحثان التوصل إلى تسوية فان وحدة الجيش ستكون في خطر.
ويعتبر الجيش هو الأمل الوحيد للكثير من اللبنانيين في الوحدة.
وكان الجيش اللبناني قد تمزق بين الطوائف مع اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 والتي استمرت 15 عاما.
وكان التصعيد في الأزمة الراهنة والذي استمر 18 شهرا قد تراجع نتيجة للتعاون السعودي الايراني.
فالسعوديون قريبون من السنة والحكومة اللبنانية، والايرانيون قريبون لحزب الله والشيعة.
ولكن يبدو ان هناك مشاكل في العلاقات الثنائية بينهما حاليا، وبالتالي لا يوجد مؤشر على إمكانية تدخلهما لتهدئة الموقف.