وصلوا علي مأتمي صروعا جاثيه وأقيمت أعراس على مأتمي
لكي لا تنزف الدموع علي لكي ترسم الإبتسامه على الوجوه بانزياح موجعي ..
الكل اليوم شاركني وأريقت المدامع وأنجست غبطه الأمس المنتظر..
ويح من قال إن النار شقاق تأجج فؤاد لمولع فشقاق أحبابي بردا وسلاما يجتثي فؤادي المحزون..
رأيت الحياة أن تسالم الناس وتأنس بجروح ما رأيت غطرسة عويل الأفراح
فارقت هودج الحياة وفي قلبي غبطة الانسحاب ..
أريقت مدامع المطر حي..
أبكيت جموعا وأضحكت جموعا ..
وكنت فرسا بلا فارس..
لكن الحياة روضتني وصنعت ما لم يصنعه القواد..
وقفت وقفات حتى أصبحت كارماد ..
هشيم..رماد.. تناثرت بلا ارتعاد ..أنست بشتات أرسلت خطابي إلى مسامع
من أطال التحديق في مواجعي وأطرقت منصتة إلى أجراس الهزائم المتوالية..
عزفت مقطوعة من تلاحم مدامعي على خدودي وسترسلتها بكل معاني عبرات النفس..
رحلت وأنا أحتضن لجرح العميق في صميمي ..
رحلت وما زالت تجول في هاجسي طلاسم تمزقني..
ودعتكم في لحظه كانت كل شياطيني منكسرة الجبين..
كنت في كل مره تتعثر فيها قدماي وتنزف مواجعي أستمر في المضي قدما أحلق فوق السحاب
لطالما مسحت عن جفوني ذلك الغبار الذي لطخوني به لطالما تجرح فؤادي وأنا أراهم يبصقون
في وجهي لكن الآن أين سأمضي والعالم بأسره غزته قراصنة الأحزان والآلام ..
مزقته مواجع الغدر والأنانية ..
ولكن قلبي ينبض أملآ للقاء الخلد ..
ودعتكم وأنا أشلا..أشلا حتى تجمعت أشلائي في مرقدي ..
فارقتكم وحد سيف الحسرة موجعي ..