تقرير خاص قناة المنار
ساعاتٌ قليلةٌ وينال خمسةُ مقاومين، ومعهم رفاتُ نحو مئتيْ شهيدٍ لبناني وعربي الحرية .
الاهالي ينتظرون ابناءَهم بفارغِ الصبر، وعلى السنتِهم الشكرُ والتقديرُ لمن اعادَ الحريةَ لابنائهم.
لن يبقوا جداريات تلحظهم عين امل بعيد بالعودة الى احضان الوطن.. ففي زمن المقاومة ورجالها، لن تستطيع السجون والقيمون عليها من احكام القبضة على ثلة ينتمون الى قوم لا يتركون اسراهم في السجون والمعتقلات .
لا مستحيل تحت شمس المقاومة. حتى رفاة المقاومين والمجاهدين ستعود ويعود معها تاريخ من نضال، اثمر انتصارا وغير معادلات. سنون مضت. وحفظ الحنين ومعه الامل، بعهدة رجال حولوا الحلم حقيقة، فاعيدت الامانة بعد طول غياب.
وتقول والدة الشهيد الاسيرة دلال المغربي: "اجل انه يفرحني بعد 30 عاماً طبعا اشعر بالفرح، وخاصة وان شاهدتها والمسها وامسك بترابها بكل معنى الكلمة".
مئة وتسعة وتسعون شهيدا الى الحرية التي طالما انشدوها. وخمسة فرسان سبقهم اخوانهم في سبعة وثلاثين عملية مماثلة، ليتوج المشهد بنصر اعاد جميع الاسرى اللبنانيين الى وطنهم، وحرر جميع رفاة الشهداء العرب، من اسر العدو الصهيوني.
اما الفضل فللمقاومة ورجالها كتاب التاريخ الجديد.
وتقول شقيقة الاسير خضر زيدان: "سماحة السيد حسن نصر الله الرجل الذي علمنا ما معنى الكرامة والذي يجب لكل مواطن لبناني وعربي ان يفتخر بها، وعلمنا ما معنى النصر خاصة خلال الحرب الاخيرة في تموز والان مع تحرير الاسرى ونقول له انه لولاك ما كنا لنشاهد الأسرى مجدداً".
حقيقة يعرفها الكثير، ولم يفلح في اخفائها حتى المضللون. فالى مزيد من الانتصارات ، في زمن عزت فيه الرجال.