محبة الله

احبائي في الله

لا الاه الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير هذا رسولك الحبيب محمد عليه ازكى الصلوات
وصلواتك الهي رحمة له ولامته والتي تعد من اطهر واشرف الامم قال الحبيب لا احصي لك يا رب ثناءا كما اثنيت على نفسك) فمهما عظمناك يا رب ومهما مجدناك يا حبيبنا ومهما اثنينا عليك فقد لا نفي بالغرض ولا نصل الى ذرة صغيرة من مجدك وبحر ملكوتك العظيم كم انت عظيم يا رب وملكوتك كله مجد وعزة وجلال وبهاء.. جفت الاقلام وطويت الصحف
احبائي في الله عظمة الله جلت قدرته تسمو عن كل وصف وهذا منتهى الاعجاز والكلمات لا تفي والعقول العاجزة لاتستوعب وتعجز الافكار والتصورات والاوهام في حدودها الضيقة وتبقى تلك المضغة النورانية التي في تحس بنور التاييد منه تعالى ويحس هذا القلب في ثناياه ان الله تعالى كله نور ومحبة واشراق وبهاء ورافة ورحمات ولا حياة لهذه القلوب الواجفة الا بمحبة الله عز شانه ومحبته سبحانه وتعالى ما هي الا تعظيم واجلال وافراد وتوحيد ونحن عباده منه واليه ومحبته يحس بها العبد المفتقر اليه دوما رغم فتن العصر وشوئب الفتن ولا توصف المحبة بوصف ولكن في عمقها وتجلياتها هي ميل دائم بالقلب وهذا الميل يكون بكثرة ذكره وتعظيمه واجلاله وطاعته واجتناب نواهيه قال الحبيب المصطفى(علامة حب الله الله تعالى حب ذكره) وقال خير من قائل يحبهم ويحبونه الاية 54 من سورة المئدة وحب الله بحر من العلم والمعرفة .. ولقد كان احد عباد الله الصالحين اذا تكلم في المحبة تكسرت قناديل المسجد.. والذكر يعد من خصائص هذه الامة لم تعط قبلها من الامم
راى عبد صالح ربه في المنام فقال يا رب بمذا اتقرب اليك فقال عز وعلا بما ليس في فقال العبد الصالح وما ليس فيك يا رب قال سبحانه وتعالى الذل والافتقار.. فنحن مفتقرون اليه احبائي في الله ولقد حدث لي يوما واقعة مع ابني الحبيب اشرف حيث شاءت الاقدار ان نفترق ..وكان الحب والطهر بيننا فما بالكم محبته سبحانه وهو الرؤوف الرحيم والرؤوف هي نهاية الرحمه وهو القدوس الطاهر فما اطهرك يا من له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدي..ر قال لي ابني الحبيب ذات صباح بابا بابا و هو ماسك بمحفظته ليذهب مع اخته الحبيبة المؤمنة هدى كانا سيذهبان الى المدرسة وقال لي بابا اعطني درهما ليشتري الحلوى وانا اعرف اشرف قلبه طاهر فقلت له حبيبي ليست معي هذه اللحظة فلم يبد اشرف اي امتعاض وقال لي لا ضير يا بابا وخرج بعزيمة وقلب صاف طاهر.. واذا بي اسمعه يناديني ويقول لي وجدته يا بابا قرب الباب فعندما فتح اشرف الباب اول شيء سيجده هو الدرهم وهو ما اراده.. فاستغربت في الامر وقلت مع نفسي كم من امر يحدث ولا نبالي به وله وقع في حياتنا فهذا الحب ليست له تفسيرات في القواميس والمجلدات انه شيء اقوى من ذلك كله فالايمان والحب هو تصديق بالقلب قبل ان يكون اي شئ اخر.. وكلما ازداد التصديق لدى العبد مع ربه راى العجب
كانا عبدين صالحين فقال احدهما للاخر كلم اخدت اجرتي اتصدق بها كاملة وعندما الجا الى النوم اجد تحت وسادتي المبلغ المتصدق به كله غير منقوص فاراد صاحبه ان يفعل مثله وتصدق باجره وذهب ليرى النتيجة فلم يجد شيئا فاستغرب وعاد الى صاحبه يساله فرد عليه اما انا ففعلتها يقينا اما انت فقمت بها تجربة والتجربة مع الله شك في الله...
اللهم زدنا درجات في الايمان وامحبة والتصديق ولا الاه الاهو الحي القيوم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين