عن شمسي المقطبة و جبينها الصافي حد الجفاف ,
عن سكوت الصباح , و حزن الصباح , و روح الصباح,
عن أحاديثي العابرة للرصيف , للوجوه الوامضة .
للسيارات بجواري , و لصغار وهبوا الدنيا بهجة
ابتسامات تتسرب خلسة من النوافذ الخلفية ..
أريد أن احدثك أكثر و أكثر ,
أن احملك داخل رأسي المصمت ,
أن ترى ما أرى , و تشعر به كما أفعل تماماً ,
أن تربت على اسئلتي الصغيرة دون تذمر ,
أن تتساءل معي عن جدوى مكبر الصوت حين ترى من يضع
هاتفه بالقرب من فمه !
أن تمر بعينيك على وجه الأوراق التي ترقد بين يدي
الفتاة بالسيارة المجاورة !
ان تخبر السائق الذي يحاول أن يقفز أمامك برعونة
بانه " كائن" غير سوي !
أريد أن نعود للدوران في الأزقة قبل انتشار الضوء ,
أن نقف بـ " البوفيه " البعيدة قبل أن تزدحم ,
أن نأكل بشهية سعيدة جداً كما كنا نفعل ,
أريد أن أتنفس الصباح معك مرة أخيرة يا صديقي ..
و هو ما لن يحدث أبداً !