ليس الان ياطفلي,,,!!!

..............ليس الآن ياطفلي..!!

أمتلك نظرة حادة .. غاضبة الهيئة .. وأحيانا يرسم رمشي الغرور على مقلتي .. صغير مبسي .. ولا أبتسم إلا نادرا .. تتشكل القوة في مظهري .. و الشدة تكسوها ..

هذه هيئتي ........
أما داخلي ..............فطفل صغييير .. صغير .. منفي في أظلم السجون!! ..
هناك حيث ظلام الغربة .. و برد اليأس ..
دامع العينين .. إنه يزم شفتيه......"أوه ..لا!" ...............إنه على وشك البكـــــــــــــــــاء!!!!!!!!!
أنظر إاليه محذرا..
فيتكوم داخلي .. ضام ركبتيه إلى صدره .. يبكي صامتا .. يبكي ........ويبكي........ويبكي..........
تعلو شهقاته المختنقة حتى تعب .. يحاول كتم مابه .. حتى لا يغضبني ..
لا أريد أن يظهر ذلك على محياي .. لكنه تعب من الكتمان .. تعب من الوحدة .. تخيفه القضبان .. يشكو الإهمال ..

.................تجرأ وتوسل غاضبـــــــــــــا رغم خوفه ..بصوته البـــــــــــــاكي .. بشفتيه المزمومة ..وأنفه المحمر ..: "أرجوك.. أرجوك .. اطلقيني "
.....وانفجر الصغير باكيا..

دموعه على عيني أجدها .. تثير غضبي .. تتملكني الرغبة في لكمه هذا الصغير اللعين !!!!
يرتعد خوفا .. يرتجف كالحمامة مني ..
خاف من خطواتي نحوه .. والغضب القاتل في عيني ..

منظره أنساني الغضب .. و ملامح الذهول على وجهي بدت وارتسمت ..
"ألهذه الدرجة أقسو عليك يا نفسي .."

"يا طفل .. صغير .. بريء .. في داخلي .."
بكيت من قسوتي .. ضممت نفسي لحضني .. مسحت بيدي فوق رأسه الصغير .. أحسست بأني أضم لصدري .. أحلامي العظيمة .. أحلام تجسدت في هذا الطفل الصغير ..

بكيت .. انتحبت .. أضمه بشدة .. أدفئه بحرقتي .. ونيران قلبي المتألم ..
أعتذر قـــــــــــــــائلا: " لست أنا ..بل الظــــــــــــــــروف "
" حبستك.. و حبستني .... ظلمتك .. وظلمتني "
" ....وجعلتني حارسا متعـهـــــــــــــــدا .. بأن لا أطلق سراحك أبدا .."

ثم نظرت إليه متأملا ..
متعجبا..: " رغم أنك طفل جميل ..

طموح ..

بـــــــــــــــريء الملامح ..

حر لعوب "..

أمسكته من ذراعيه بحنان .. أصوب نظري لعينيه النجلاوين .. عليها آثـــــــــــــــار الدموع ..
"سأطلقك .. لك مني وعـــــــــــــــــــــد .. لكن ليس الآن يا طفلي .."

" احتفظ بأحلامنا في صدرك .."
" واحفظ مرح و لعبـــــــــك "

" ولا تجعل الهمـــــــــــــــوم تنسيك أيام لهوك .."
" ولا تعميك .. فلا ترى بريـــــــــــــــــق أحلامك "

" ولا تمسح من على شفتيك .. ابتســـــــــــــــــــــــــــامك .."

"( فكل شـــــــــــــــيء .. وله نهـــــــــــــايه )"
"ومدة سجنك قد قرب نهايتها "

" فأهرب حاملة إياك في داخـــــــــــلي .. ومن الخارج تجسدني .."
أحدثـــه و أنا أسرح و أنسجم في حلمـــــــــــــــي .. أراه .. وكأنه نور انعكس على ذاك الجدار المظلم ..

................ابتسم حزينا .. من طـــــول الانتظــــــــار..
طبعت قبلة على جبينه الصـــــــــافي .. ونويت الانصراف ..
......ارتبك فزعـــــــــــا .. !!!!!!!!!
شدنـــــــــــــي من يدي متسائلا..؟!

ربت على يده .. قــــــــــــــــــــائلا بنبرة ملؤها الثقة والتأكيد:
" أعــــــــــــــــــــــــــــــــــــدك .. ولكن
ليس الآن ياطفلي..!!"

انصرفت .. وابتعدت ..
جلس جلسة المحبط على أرض سجنه ..
ابتسم الصغير وهو يتمتم..: " سأنتظــــــــــــــــــــر "

مشكووووره ...

سلمت اناملك على القصه ...

ونحن با نتظاااااااار ابداعك المتواصل ,,,,,تقبلي مروري وردودي لكي

ملكة الاتووووووووووووثه

هلا فيك واحشني موووووت

يسلمك ربي على هالطلة الحلوة

ولنا لقاء جديد انشاءالله

تحياتي

ملكة الانوثة